الذهاب. يقال: خسف القمر إِذا ذَهَبَ ضَوْءُه. وسببه حَيْلُولة الأَرْض بين القَمَر والشَّمْس.
(وقد) وَرَدَ ذِكْر الكُسُوف والخسُوف للشَّمْس والقَمَر، فروى فيهما بالكافِ وبالخاءِ. وروى فى الشَّمْس بالكافِ وفى القَمَر بالخاءِ، وهو الكَثِير فى اللغة هذا. وصلاة الكسُوف سببها كُسُوف الشَّمس وخُسُوف القَمَر. وهى مَشْرُعة بالسُّنَّة وإِجماع الأُمة (رَوَتْ) عائشةَ رضى الله عنها أَنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عند كُسُوف الشَّمْس ثم قال: إِنَّ الشْمْس والقَمَر لا ينكَسِفَانِ لموْتِ أَحَدٍ ولا لحياتِه، ولكِنَّهُما آيتان من آياتِ اللهِ تعاى يُرِيهما عِبَاده، فإِذا رَأَيتم ذلك فافْزَعُوا إِلى الصَّلاة أَخرجه السبعة مطولاً إِلاَّ الترمذى (١){١٠٩} ثم الكَلام فىتِسْعة فرُوع.
١ - حكمها: هىا سُنّة عند الجمهور حملاً للأَمر الوارد بها على السُّنِّية لانحصار المفروض مِنَ الصّلواتِ فى الخمس " قال " طلحة بن عبيد الله: جاءَ أَعرابيّ إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما الإِسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خَمْسُ صلواتٍ فى اليوم واللَّيْلَة. قال: هَلْ علىَّ غَيْرَهُنَّ؟ قال: لا، إِلاَّ أَنْ تَطَّوَّعَ. وذكر له النبىَّ صلى الله عليه وسلم صِيَامَ رمضانَ. قال: هَلْ علىِّ غَيْره؟ قال: لا، إِلاَّ أَنْ تَطَّوَّعَ. وذكرَ له النبىُّ صلى الله عليه وسلم الزَّكَاةَ. قال: هَلْ علىَّ غيرها؟ قال: لا، إِلاَّ أَنْ تَطَّوَّعَ. قال: فأَدبر الرَّجُل وهو يقول: والله
(١) ص ٢٠٠ ج ٦ الفتح الربانى، وص ٣٦٠ ج ٢ فتح البارى وفيه: فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا (الصدقة فى الكسوف) وص ٢٠١ ج ٦ نووى مسلم (الكسوف) وص ٢ ج ٧ المنهل العذب (صلاة الكسوف) وص ٢١٥ ج ١ مجتبى (نوع آخر عن عائشة) وص ١٩٧ ج ١ سنن ابن ماجه (باب ما جاء فى صلاة الكسوف).