للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صالحاً. وأَمَّا المنافق أَو المرتاب فيقول: ما أَدرى سَمِعْت الناس يقولون شيئاً فَقُلْت. أَخرجه مالك وأَحمد والشيخان (١) {

١٣٤}.

" ولحديث " عائشةَ رضى الله عنها تَصِفُ صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الكُسُوف بطول القيام وأَنه صلاَّها ركعَتَيْن فى كُلِّ ركعةٍ ركُوعانِ، وفيه قالت: فانْصَرَف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد تَجَلَّت الشمس فخطَبَ الناس، فَحَمِدَ الله وأَثْنَى عليه، ثم قال: إِنَّ الشَّمْسَ والقَمَر من آياتِ الله وإِنَّهُما لا يَخْسِفان لموتِ أَحَدٍ ولا لحياتِه، فإِذا رَأَيْتُمُوهُما فكَبِّرُوا وادْعُوا اللهَ عَزَّ وجَلَّ وتَصَدَّقُوا، يا أُمَّة مُحمدٍ ما م أَحَدِ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ أَن يَزْنى عبده أَوْ تَزْنى أَمَته،


(١) ص ٣٢٩ ج ١ زرقانى الموطإ (ما جاء فى صلاة الكسوف)، وص ٢٢٠ ج ٦ الفتح اربانى، وص ٣٦٩ ج ٢ فتح البارى (صلاة النساء مع الرجال فى الكسوف)، وص ٢١٠ ج ٦ نووى مسلم .. و (تجلانى) بشد اللام، أى غطانى (الغشى) بفتح فسكون، وهو نوع قريب من الإغما، وصبها الماء على رأها لم يكن متوالياً، وإنما قيل للمقبور (ما علمك بهذا الرجل) امتحاناً وإبهاماً عليه لئلا يفهم من قولهما رسول الله إكرام النبى ورفع رتبته فيعظمه تقليداً لا اعتقاداً (والهدى) بضم ففتح: الدلالة الموصلة (والحكمة (فى تكرير الجواب التلذذ بذكر النبى صلى الله عليه وسلم والفرح بالإجابة. ويحتمل أن يتكرر السؤال والجواب للتأكد من صحة قوله ولإظهار شرفه (فنم صالحاً) المراد بالنوم العود لما كان ليه من الموت. وسمى نوماً لما فيه من الراحة وصلح الحال.
(وقد تقدم) فى بحث " سؤال خالقبر " ص ٦٢ ج ١ دين طبعة ثانية فى حديث أنس: فأما المؤمن فيقول: أِهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: انظر إلأى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة، فيراهما جميعاً ويفسخ له فى قبرة سبعون ذراعاً. وأما الكافر أو المنافق فيقال له: ما كنت قول فى هذا الرجل؟ فيقول: لا أدرى، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح يحة يسمعها من يليه غير الثقلين. أخرجه الشيخان (١٣٥) ص ٣٠٨ ج ٣ تيسير الوصول (سؤال منكر ونكير).