للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول: اللهم إني أعُوذُ بِكَ من شرِّها، فإن مَطر قال: صَيِّباً هنيئاً. أخرجه أبو داود (١) {١٧١} "ولقول" المطلب بن حنطب: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند المطرَ: اللهم سُقْياً رحمةٍ ولا سُقْيَا عذابٍ ولا بلاءٍ ولا هدمٍ ولا غرقٍ. اللهمَّ على الظِّرَابِ ومنابِتِ الشَّجَر. اللهم حواليْنَا ولا علينا. أخرجه البيهقي (٢) {١٧٢}.

"ولقول" أبي هريرة: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلُوا الله خيرها واستعيذوا باللهِ من شَرِّها. أخرجه أبو داود والحاكم وصححه (٣) {١٧٣}.

"ولحديث" أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تسبوا الرياح فإنها من روح الله تعالى تأتي بالرحمة والعذاب، ولكن سلوا الله من خيرها وتعوذوا بالله من شرها. أخرجه أحمد وابن ماجه (٤).

(ويُسْتَحَبُّ) أن يقف الانسان في أول المطَرَ ويكشفَ بعض بَدَنِه ليصيبه المطرَ تبرُّكاً. قال أنس: مُطِرنَا على عهدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج فحسرَ ثوبهُ عنه حتى أصابهُ المطر. قلنَا: يا رسول الله، لِمَ صنعت هذا؟ قال: لأنه حديث عهدٍ بربه. أخرجه أحمد ومُسلم


(١) ص ٢٦ ج ٢ تيسير الوصول (دعاء الرعد والريح والسحاب). (والناشيء): السحاب، يقال: نشأت السحابة ارتفعت. و (مطر) من باب طلب. و (الصيب) المدرار.
(٢) ص ٢٥٦ ج ٣ سنن البيهقي (الدعاء في الاستسقاء). و (الظراب) الحجارة الثابتة.
(٣) رقم ٤٥٤٩ ص ٦٠ ج ٤ فيض القدير. ونسبه أيضاً الى النسائي في اليوم والليلة.
(٤) رقم ٩٧٨٧ ص ٣٩٩ ج ٤ فيض القدير، وص ٢١١ ج ٢ سنن ابن ماجه (النهي عن سب الريح).