(ثم) بعث صلى لله عليه وسلم عثمان بن عفان الى قريش يخبرهم أنه صلى الله عليه وسلم ما جاء الا معتمراً، فدخل عثمان مكة في جوار أبان بن سعيد، فبلغ ما أرسل به، فقالوا له: إن شئت أن تطوف بالبيت فطف، فقال: لا اطوف ورسول الله صلى الله عليه وسلم ممنوع. فحبسوه وأشيع أنه قتل .... فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه الى البيعة، فبايعوه تحت الشجرة على الموت. وضرب صلى الله عليه وسلم إحدى يديه على الاخرى وقال: هذه لعثمان، فخافت أمرهم قريش، فأرسلوا اليه صلى الله عليه وسلم سهيل بن عمرو طالباً الصلح على شروط هي: - (أ) أن ينصرف عامه هذا ويأتي من قابل معتمراً ويدخل كة والسيوف في القراب فيقيم ثلاثاً. (ب) مد الصلح ووضع الحرب بين الفريقين عشرة أعوام. (جـ) من جاء من قريش الى النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً يرده الى قومه، ومن جاء قريشاً من المسلمين لا يردونه. (د) من أراد من غير قريش الدخول في عهد النبي صلى الله عليه وسلم دخل، ومن أراد الدخول في عهد قريش دخل. فدعا النبي صلى الله عليه وسلم علياً رضي الله عنه فأملاه كتاب الصلح، فكتب نسختين. =