للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجنس وفاعل ذلك هو القرين أو غيره. ويحتمل أن يراد به رأس الشياطين وهو إبليس "ولا يقال" إن الغافلين عن قيام الليل كثيرون، فلا يستطيع أن يعقد عليهم "لأنا نقول" لا مانع من ذلك لجواز أن يعطيه الله القدرة على ذلك.

"وقول" ابن عمر: رأيت كأن بيدي قطعةً من استبرق وليس مكان أريده من الجنة إلا طارت بي إليه، فقصتها على النبي صلى الله عليه وسلم: فقال لها: إن أخاك رجل صالح لو كان يقوم من الليل، فما تركتُ قيام الليل بعد ذلك. أخرجه أحمد والشيخان والترمذي (١) {٢٠٧}.

٢ - وقت قيام الليل:

اتفق العلماءُ على أن كل الليل وقت للتهجد، وأن أفضله الثلث الاخير، لأنه وقت الغفلة ونزول الرحمة واستجابة الدعاء. وقد ورد في هذا أحاديث منها:

"حديث" حميدٍ الطويل قال: سئل أنس عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فقال: ما كنا نشاء أن نراه من الليل مصلياً إلا رأيناه، وما كنا نشاء أن نراه نائماً إلا رأيناه، وكان يصوم من الشهر حتى نقول لا يفطر منه شيئاً ويفطر حتى نقول لا يصوم منه شيئاً. أخرجه أحمد والبخاري والنسائي (٢) {٢٠٨}.

"وعن" عمرو بن عبسة قال: قلتُ يا رسولَ الله، هلْ من دعوة أقرب من أخرى أو ساعة تبقى أو ينبغي ذكرها؟ قال: نعم إنَّ أقربَ


(١) ص ٥ ج ٢ مسند أحمد، وص ٩٢ ج ٣ تيسير الوصول (عبد الله بن عمر).
(٢) ص ١٠٤ ج ٣ مسند أحمد، وص ١٦ ج ٣ فتح الباري (قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل .. ) وص ٢٤٢ ج ١ مجتبي (صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل).