للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(وحديث) ابن مسعود أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر. قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال: إن الله جميل يحب الجمال الكبر بَطر الحق وغمْط الناس. أخرجه مسلم (١) {٢١٠}. وعلى هذا اتفقت كلمة العلماء.

هذا ويستحب غسل الثوب إذا توسخ وإصلاح الشعر إذا شعث " لحديث " جابر رضى الله عنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرأى رجلا شعِثا قد تفرق شعره فقال: أما كان هذا يجد ما يسكن به شعره؟ ورأى رجلا عليه ثياب وسخه فقال: أما كان بجد ماء يغسل به ثوبه؟ . رواه أبو داود بسند صحيح على شرط الشيخين (٢) {٢١٢}

(قال) السفارينى فى غذاء الألباب: يسن تنظيف الثياب كلها من قميص ورداء وإزار وسراويل وعمامة وغيرها، لأن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأى رجلا عليه ثياب وسخة فقال: أما يجد هذا ما يغسل به ثوبه؟ ورأى رجلا شعِثا فقال أما كان يجد هذا ما يسكن به رأسه؟ رواه الإمام أحمد والخلال من


(١) انظر ص ٨٩ ج ٢ نووى مسلم (تحريم الكبر ٣٨ - الإيمان) وهذه الأحاديث " لا ينافيها " قوله صلى الله عليه وسلم: إن البذاءة من الأيمان فيما قوله أبو أمامة بن ثعلبه: ذكروا عند النبى صلى الله عليه وسلم الدنيا فقال الآ تسمعون ألا تسمعون؟ إن الذاذة من الإيمان. إن البذاذة من الإيمان. أخرجه ابو داود وابن ماجه والحاكم وهو حديث صحيح وسنده جيد] ٢١١ [وانظر ص ٧٢ ج ٢ تيسير الوصول (الزهد) لأن " البذاذة " هى التقحل " سواء الحال " والتقشف ورثاثة الهيئة وترك الترفه وإدامة التنزين والتنعم فى البدن والملبس، إيثارا لعدم الشهرة وبعدا عن التكبر على عباد الله تعالى. وقال أحمد: البذاذة التواضع فى اللباس.
(٢) انظر ص ٥١ جـ ٤ سنن ابى داود (عسل الثوب) و (شعث) الشعر شعثا من باب تحب تغير وتلك لفلة تعهده بالدهن ونحوه