للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال الحافظ السيوطى فى تفسيره الدر المنثور: وأخرج ابن إسحاق والطبرانى عن ابن عباس قال: كانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيضاء قد ارسلوها فى ظهورهم، ويوم حنين، ولم تضرب الملائكة فى يوم سوى يوم بدر. وكانوا يكونون عددا ومددا لا يضربون أهـ (١) {٤٠}

(وقال) القرطبى فى تفسيره: قوله تعالى مسومين، بفتح الواو اسم مفعول أى معلمين بعلامات. وفى قراءة مسومين لكسر الواو اسم فاعل أى قد علموا أنفسهم بعلامة وأعلموا خيلهم. وقد اختلفوا فى سيما الملائكة. فروى عن على ابن ابى طالب وابن عباس وغيرهما أن الملائكة اعتمت بعمائم بعمائم بيض قد ارسلوها بين أكتافهم ذكره البيهقى عن ابن عباس. وحكاه المهدوى عن الزجاج، إلا جبريل فإنه كان بعمامة صفراء على منوال الزبير بن العوام. وروى عن ابن عباس: تسومت الملائكة يوم بدر بالصوف الأبيض فى نواصى الخيل وأذنابها (وقال) عباد بن عبد الله بن الزبير وهشام بن عروة والكلبى: نزلت الملائكة فى سيما الزبير عليهم عمائم صفر مرخاة على أكتافهم أهـ ملخصا (٢).

٣ - العمامة السوداء:

قد ثبت فى عدة أحاديث أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يلبس العمامة السوداء (منها) حديث أبى الزبير عن جابر أن النبى صلى الله عليه وعلى


(١) انظر ص ٧١ ج ٢، الدر المأثور فى التفسير بالمأثور (يمددكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين).
(٢) انظر ص ١٩٦ جـ ٤ - الجامع لأحكام القرآن (الثانية - قوله: مسومين).