أنه قال: عممنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسدلها من بين يدى ومن خلفى (١) {٢٩٨} (والحديث) الثابت من عدة طرق أنه لما عممه أرسل العذبة من خلفه.
(الثانى) إرسالها من الجانب الأيمن فقد روى الطبرانى بسند ضعيف عن أبى أمامة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يولى واليا حت يعممه بعمامة ويرخى لها عذبة من الجانب الأيمن نحو الأذن (٢) {٢٩٩}
(الثالث) إرسالها من الجانب الأيسر وهذا عليه عمل كثير من الصوفية (وقد) روى الطبرانى بسند حسن، والضياء المقدسى فى المختارة عن عبد الله ابن بشر قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى خيبر فعممه بعمامة سوداء ثم ارسلها وراءه. أو قال على كتفه اليسرى، هكذا بالشك (٣) {٣٠٠} (الرابع) إرسالها خلف ظهره بين كتفيه، وهذا هو الأكثر الأشهر الصحيح أهـ كلام السفارينى ملخصا (وقد) أطال رحمة الله تعالى فى ذلك إطالة حسنة فراجعه إن شئت.
١٠ - فتاوى أئمة عصرنا فى العذبة:
ولهذه النصوص أفتى علماء عصرنا أن العذبة سنة ثابته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلها لنفسه ولغيره من أصحابه وأمر بفعلها متكررا. وفعلها الصحابة رضى الله عنهم والتابعون والأئمة والصالحون. وأن
التحنيك سنة أيضا وأن العمامة الخالية عنهما مكروهة. وأن الكمال الجمع بين العذبة والتحنيك (٤).
(ولم يقل) أحد من أرباب المذاهب: إن العذبة أو التحنيك أو العمامة
(١) انظر ص ٥٥ ج ٤ سنن أبى داود (باب فى العمائم).
(٢) انظر ص ١٢٠ ج ٥ مجمع الزوائد (العمائم).
(٣) انظر ص ٢١١ ج ٢ غذاء الالباب (بيان مكان ارسال العذبة).
(٤) انظر ص ٥٣.٣٧.٣٣.٢٩ من كتاب فتاوى أئمة المسلمين للشيخ الامام.