للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأعضاء البدن، نافع من الفالج والمراض البلغمية وأوجاع المعدة الباردة والرياح الغليظة ومن السدد إذا شرب أو طلى به وإذا تبخر به نفع من الزكام والصداع والشقيقة الباردة (وهو) ألوان، فمنه الأبيض والأشهب والأحمر والأصفر والأخضر والأسود، وأجوده الأشهب، ثم الأزرق ثم الأصفر، وأردؤه الأسود.

(٤٥) الفضة: هي من الأدوية المفرحة النافعة من الهم والغم والحزن وضعف القلب وخفقانه وتدخل في المعاجين وتجتذب بخاصيتها ما يتولد في القلب من الأخلاط الفاسدة خصوصا إذا أضيفت إلى العسل المصفى والزعفران ومزاجها يميل إلى اليبوسة والبرودة ويتولد عنها من الحرارة والرطوبة ما يتولد (١).

(٤٦) القثاء: بكسر القاف وتضم وهو بارد رطب مطفئ لحرارة المعدة الملتهبة بطئ الفساد فيها نافع من وجع المثانة وبذرة يدر البول وورقة إذا اتخذ ضمادا نفع من عضه الكلب وهو بطئ الانحدار عن المعدة برده مضر ببعضها ينبغي أن يستعمل معه ما يصلحه ويكسر برودته ورطوبته كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم إذ أكله بالرطب فإذا أكل بتمر أو زبيب أو عسل عدله (٢).

(٤٧) قصب السكر: هو حار رطب ينفع من السعال ويحلو الرطوبة والمثانة وقصبة الرئة وهو أشد تليينا من السكر ويعين على القيء ويدر البول ويزيد في الباه وينفع من خشونة الصدر والحلق إذا شوى ويولد رياحا تدفع بقشر وغسله بماء حار، وأجود السكر الأبيض الشفاف وعتيقه ألطف من جديده وإذا طبخ ونزعت رغوته سكن العطش والسعال وهو يضر المعدة آلتي تتولد فيها الصفراء لاستحالته إليها ودفع ضرره بماء الليمون أو النارنج أو الرمان (٣).


(١) انظر ص ١٧٥ ج ٣ زاد المعاد
(٢) انظر ص ١٧٨ ج ٣ زاد المعاد
(٣) انظر ص ١٧٩ منه.