للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(٤ - ٧) وقال تعالى: " وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ {٩٣} وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ " (١)،

فيها أربعة أدلة: بسط الملائكة أيديهم لتناولها، ووصفها بالإخراج والخروج، والإخبار عن عذابها ذلك اليوم، والإخبار عن مجيئها إلى ربها.

(٨ - ١٠) وقال تعالى: " وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {٦٠} وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ " (٢)، فيها ثلاثة أدلة: الإخبار بتوفي الأنفس بالليل، وبعثها إلى أجسادها بالنهار، وتوفى الملائكة له عند الموت.

(١١ - ١٣) وقال تعالى: " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ {٢٧} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ


(١) الانعام: ٩٣: ٩٤ (ولو نرى) الخطاب للنبى صلى الله عليه وسلم .. أى لو ترى الظالمين وقت كونهم فى سكرات الموت لرايت أمرا فظيما (والملائكة باسطو ايديهم) بالضرب والتعذيب يقولون لهم تعنيفا (اخرجوا أنفسكم) أى ارواحكم لنقبضها (اليوم تجزون عذاب الهون) أى الذل والصغار لا عذاب التطهير كما يقع لبعض عصاة المؤمنين (كما خلقناكم أول مرة) أى حفاة عراة غرلا بلا قلفة وهذا عند الحساب فإنهم يخرجون من القبور بالأكفان فإذا حشروا ودنت الشمس من الرءوس تطايرت الأكفان انظر ص ٢٧ ج ٢ صاوى الجلالين.
(٢) الأنعام: ٦٠: ٦١ (وهو الذى يتوفاكم بالليل) أى يقبض ارواحكم عند النوم ظاهرا (وما جرحتم) أى كسبتم (ثم يبعثكم فيه) أى فى النهار برد أرواحكم (ليقضى مبنى للمفعول) (أجل مسمى) هو أجل الحياة.