للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وعن) ابن عباس في قوله تعالى: " الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ {١٥٦} أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ " (١). قال: أخبر الله عز وجل أن المؤمن إذا سلم لأمر لله ورجع واسترجع عند المصيبة كتب له ثلاث خصال من الخير: الصلاة من الله، والرحمة، وتحقيق سبيل الهدى (وقال) النبي صلى الله عليه وسلم: من اشترجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه، وجعل له خلفا يرضاه. أخرجه الطبرانى في الكبير وفيه على بن أبي طلحة ضعيف (٢). {٣٤٩}

(وعن) ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن للموت فزعا فإذا أتى أحدكم وفاة أخيه فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون. وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم اكتبه في المحسنين واجعل كتابه في عليين. واخلف عقبه في الآخرين اللهم لا تحرمنا أجره ولا تقتنا بعده. أخرجه الطبرانى في الكبير وابن السني في عمل يوم وليلة، وفيه قيس بن الربيع السدى وفيه كلام (٣). {٣٥٠}

(وقال) الحسين بن على: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبه فيذكرها، وإن قدم فيحدث لها استرجاعا إلا أحدث الله له عند ذلك وأعطاه ثوابه يوم أصيب بها. أخرجه الطبرانى فأعقبني الأوسط وابن ماجه، وفيه هشام بن زياد وهو ضعيف. وقال ابن حبان: روى الموذوعات عن الشتات (٤) {٣٥١}


(١) البقرة: ١٥٦ و ١٥٧
(٢) انظر ص ٣٣٠ ج ٢ مجمع الزوائد (الاسترجاع).
(٣) انظر ص ٣٣١ منه.
(٤) انظر ص ٣٣١ ج ٢ مجمع الزوائد (الاسترجاع وما يسترجع عنده) وص ٢٥٠ ج ١ - ابن ماجه (الصبر على المصيبة) و (قدم) بضم الدال ضد حدث بضمها فهو قديم