للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويجوز للمسلمين وغيرهم غسله. وأقاربه الكفار أحق به من أقاربه المسلمين.

(وأما) تكفينه ودفنه فان كان ذميا ففي وجوهها على المسلمين إذا لم يكن له مال وجهان عند الشافعي (أصحهما) الوجوب وفاء بذمته كما يجب إطعامه وكسوته في حياته (وقيل) لا يجبان بل يبان وبه قال الحنفيون. وإن كان حربيا آمرها مرتدا لم يجب تكفينه اتفاقا ولا دفنه على الأصح بل يجوز إغراء الكلاب عليه. ويجوز للمسلم اتباع جنازة قريبة الكافر (١) (لحديث) ناجية بن كعب عن على رضى الله عنه قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: إن عمك الشيخ الضال قد مات. قال: اذهب فوار أباك ثم لا تحدثن شيئا حتى تأتيني، فذهبت فواريته، وجئت فأمرني فاغتسلت ودعا لي بدءوات ما يسرني ما على الأرض بهن من شئ. أخرجه احمد وأبو داود والنسائي والبيهقى (٢) {٤٢٥}


(١) انظر ص ١٤٢، ١٤٣ ج ٥ مجموع النووى.
(٢) انظر ص ٦٣ ج ٩ - المنهل العذب (الرجل يموت له قرابة مشرك) وص ٣٩٨ ج ٣ بيهقى (المسلم ينسل ذا قرابته من المشركين ويتبع جنازته ويدفنه ولا يصلى عليه) (والشيخ الضال) هو أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب عم النبي وشقيق ابيه.

ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بخمس وثلاثين سنة. ولما مات عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الثامنة من عمره صلى الله عليه وسلم كفله ابو طالب واحست كفالته فكان فيها اليمن والبركة له ولولده ولاهل بيته. ولما رغبت خديجة في التزوج منه صلى الله عليه وسلموحضر رؤساء قريش خطب ابو طالب فقال " الحمد لله الذى جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وضئضئ معد وعنصر مضر وجعلنا حضنة بيته وسواس حرمه وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما. امنا وجعلنا الحكام على الناس ثم إن ابن اخى هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به أحد إلا رجح، فان كان في المال قل فالمال ظل زائل وامر حائل. ومحمد من قد عرفتم قرابته وقد خطب خديجة بنت خويلد وقد بذل لها من الصداق ما عاجله من مالى كذا وكذا - روى انه =