للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعمل به أمته. يعنى لأن لأصل عدم الخصوصية. (قالوا) طويت له الأرض وأحضرت الجنازة بين يديه (قلنا) إن ربنا عليه لقادر وإن نبينا صلى الله عليه وسلم لأهل لذلك.

ولكن لا تقولوا إلا ما رويتم ولا تخترعوا حديثا من عند أنفسكم ولا تحدثوا إلا بالثابتات ودعوا الضعاف فإنها سبيل إتلاف (وقال) الكرمانى قولهم - رفع عنه الحجاب - ممنوع ولئن سلمنا فكان غائبا عن الذين صلو عليه مع النبي صلى الله عليه وسلم (١) (ويؤيده) حديث مجمع بن جارية الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن أخاكم النجاشي قد مات فقوموا فصلوا عليه فصفنا خلفه صفين وما نرى شيئا. أخرجه ابن ماجه والطبرانى بسند صحيح رجاله ثقات (٢). {٤٩٤}

وأجاب بعض الحنفيين عن ذلك بما تقدم من أنه يصير كالميت الذي يصلى عليه الإمام وهو يراه المأمومون فغنه جائزا اتفاقا (٣).

فائدة: لو صلى إنسان على أموات المسلمين في أقطار الأرض الذين ماتوا في يومه ممن تجوز الصلاة عليهم جاز وكان حسنا مستحبا لأن الصلاة على الغائب صحيحة على ما علمت. ومعرفة الموتى وأعدادهم ليست شرطا (٤).

(٥) - وقت الصلاة الجنازة: ليس لها وقت محدود بل يصلى عليها متى حضر ولو في أوقات النهى عند الحنفيين والشافعي " لحديث " على رضى الله


(١) انظر ص ١٢٢ و ١٢٣ ج ٣ فتح البارى (الصفوف على الجنازة)
(٢) انظر ص ٢٤٠ ج ١ - ابن ماجه (الصلاة على النجاشى) وص ١٢٣ ج ٣ فتح البارى (الشرح).
(٣) انظر ص ١٢٣ ج ٣ فتح البارى.
(٤) انظر ص ٢٦٨ ج ٥ مجموع النووى.