للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإن المراد منه الصلاة ذات الركوع والسجود بخلاف هذه فليست منهيا عنها لفعله صلى الله عليه وسلم إياها وإقراره الصحابة على فعلها.

(١٥) صلاة الجنازة على النبي صلى الله عليه وسلم: الصحيح الثابت أن المسلمين صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم افرادا لا يؤمهم أحد. وقد جاء فى هذا أحاديث (منها) ما قال ابن عباس: لما صلى على رسول الله صلى الله علهي وسلم أدخل الرجال فصلوا عليه بغير إمام ارسالا حتى فرغوا ثم أدخل النساء فصلين عليه ثم أدخل الصبيان فصلوا عليه ثم أدخل العميد فصلوا عليه ارسالا لم يؤمهم على النبي صلى الله عليه وسلم أحد. أخرجه البيهقى وفيه الحسين بن عبد الله تركه أحمد والنسائى وباقى رجاله ثقات (١). {٥٦٥}

قال الشافعى رجمة الله: وذلك لعظم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأبى هو وأمى وتنافسهم فى أن لا يتولى الإمامة فى الصلاة عليه واحد وصلوا عليه مرة بعد مرة (٢).

(وحديث) سالم بن عبيد الله قال: دخل ابو بكر رضى الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم حين مات ثم خرج فقيل له: توفى النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم، فعلموا أنه كما قال. قيل: ويصلى عليه وكيف يصلى عليه؟ قال: يجيئون عصبا عصبا فيصلون عليه، فقالوا: هل يدفن وابن؟ فقال: حيث قبض الله روحه، فإنه لم يقبض الله روحه إلا فى مكان طيب. أخرجه البيهقى (٣). {٥٦٦}

(وحديث) ابى عمران الجونى عن أبى عسيب أو أبى عسيم أنه شهد


(١) انظر ص ٣٠ ج ٤ بيهقى (الصلاة على الجنازة افذاذا) (وارسالا) بفتح فسكون جمع رسل بفتحتين أى افواجا وفرقا يتبع بعضهم بعضا.
(٢) انظر ص ٣٠ ج ٤ بيهقى (الصلاة على الجنازة افذاذا) (وارسالا) بفتح فسكون جمع رسل بفتحتين أى افواجا وفرقا يتبع بعضهم بعضا.
(٣) انظر ص ٣٠ ج ٤ بيهقى. و (عصبا) بضم ففتح جمع عصبة بضم فسكون وهى الجماعة من العشرة إلى الأربعين