للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنافق، وأما الكافر فلا يسأل عن محمد ولا يعرفه" أخرجه عبد الرزاق وهو مقطوع (١).

... والأحاديث الناصة على أن الكفار يسأل مرفوعة كثيرة صحيحة، فهي أولى بالقبول. وجزم الحكيم الترمذي بأن الكافر يسأل (٢)، ويدل عليه الكتاب والسنة.

قال الله تعالى: "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء" (٣).

... وفي حديث أنس عند البخاري: وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ (الحديث) (٤). وفي حديث أبي سعيد: وإن كان كافرا أو منافقا يقول له: ما تقول في هذا الرجل؟ (الحديث) (٥).

... وفي حديث البراء بن عازب: وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا (الحديث) وفيه: "فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك" (الحديث) (٦).

... هذا، والسؤال يختص بمن شأنه أنه يفتن. وعليه فالصحيح أن الصبيان والأنبياء والملائكة والشهداء لا يسألون كما تقدم (٧).


(١) أنظر ص ١٥٥ ج ٣ فتح الباري (ما جاء في عذاب القبر) و (المقطوع) ما أضيف إلى التابعي فمن دونه من قول أو فعل أو تقرير (أنظر ص ١٠ ج ١ - المنهل العذب المورود).
(٢) أنظر ص ١٥٥ ج ٣ فتح الباري (ما جاء في عذاب القبر).
(٣) سورة إبراهيم: آية ٢٧.
(٤) أنظر ص ١٥٤ وما بعدها ج ٣ فتح الباري (ما جاء في عذاب القبر).
(٥) أنظر رقم ١٤ ص ١١.
(٦) أنظر رقم ٤٥ ص ٦٠ وما بعدها ج ١ - الدين الخالص طبعة ثانية (الأجل).
(٧) انظر ص ٦٤ منه.