للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(١) ما يثبت بالهلال: يجب على الناس وجوباً كفائياً طلب رؤية الهلال في التاسع والعشرين من رجب وشعبان ورمضان وذي القعدة، لأن الشهر قد يكون تسعة وعشرين يوماً (روي) نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "إنما الشهر تسع وعشرون فلا تصوموا حتى تروه ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فاقدروا له" أخرجه مسلم واحمد وزاد: قال نافع فكان ابن عمر إذا مضى من شعبان تسع وعشرون يبعث من ينظر فإن رؤى فذاك. وإن لم ير ولم يحل دون منظره سحاب أو قتر أصبح مفطراً. وإن حال دون منظره سحاب أو قتر أصبح صائماً (١) {٨}

(فإن) رؤى هلال رمضان في التاسع والعشرين من شعبان، صام الناس لزوماً. وإن لم ير الهلال لنحو غيم أو غبار، لزم إكمال شعبان ثلاثين يوماً (لحديث) أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان


(١) انظر ص ١٩٠ ج ٧ نووي (وجوب صيام رمضان لرؤية الهلال) وص ٢٥٠ - ج ٩ الفتح الرباني (ثبوت الشهر برؤية الهلال) (فلا تصوموا حتى تروه) يعني هلال رمضان (ولا تفطروا حتى تروه) أي هلال شوال (فإن غم) بض فشد ويقال أعمى- بضم فيكون فكسر- أي وجد مانع من رؤية الهلال (قدروا له) امر من قدرت الشيء أقدره بكسر الدال وضمها أي قدروا له تمام الثلاثين أي انظروا في أول الشهر واحسبوا تمام الثلاثين يوما. وبهذا قال الحنفيون ومالك والشافعي والجمهور لقوله في رواية لمسلم: فاقدروا له ثلاثين وفي رواية وقدروه تحت السحاب ولذا أوجب الصيام من الغد إذا لم بر الهلال ليلة الثلاثين من شعبان وكان بالسماء مانع من الرؤية من غيم ونحوه. (والفتر) بفتحتين الغبار (وأصبح صائماً) يدل على أن ابن عمر كان يرى صوم يوم الشك. وسيأتي الكلام فيه إن شاء الله تعالى.