للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استحبابه والباقي مطلق استحبابه فهو ضعيف بل تأكد استحبابه باقي لاستمرار اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم يصومه حتى في عام وفاته صلى الله عليه وسلم حيث يقول: "لئن عشت لأصومن التاسع والعاشر" ولترغيبه في صومه وأنه يكفر سنة وأي تأكيد أبلغ من هذا؟ (١)

... (٩) الصوم قبل يوم عاشوراء وبعده: يستحب صوم التاسع من المحرم أو الحادي عشر أو هما مع عاشوراء (قال) ابن عباس رضي الله عنهما: "حين صام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمرنا بصيامه قالوا. يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى. فقال صلى الله عليه وسلم: "فإذا كان العام المقبل إن إن شاء الله صمنا اليوم التاسع" فلم يأت العام المقبل حتى توفى النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم" أخرجه مسلم وأبو داود والبيهقي (٢) {١٢٤}

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لئن بنيت إلى قابل لأصومن اليوم التاسع" أخرجه أحمد ومسلم والبيهقي (٣) {١٢٥}

... يحتمل أن المعنى: إن عشت لأصومن التاسع بدل العاشر. والصحيح أن المعنى: إن عشت لأصومن التاسع والعاشر (ويؤيده) حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صوموا يوم

عاشوراء وخالفوا فيه اليهود. وصوموا قبله يوماً أو بعده يوماً" أخرجه احمد والبزار والبيهقي بسند جيد (٤) {١٢٦}


(١) انظر ص ١٧٦ ج ٤ فتح الباتري (الشرح)
(٢) انظر ص ١٢ ج ٨ نووي وص ٢٠٥ ج ١٠ - المنهل العذب المورود (ما روي أن عاشوراء اليوم التاسع) وص ٢٨٧ ج ٤ بيهقي.
(٣) انظر ص ١٨٩ ج ١٠ - الفتح الرباني وص ١٢ ج ٨ نووي وص ٢٨٧ ج ٢ بيهقي.
(٤) انظر ص ١٨٩ ج ١٠* الفتح الرباني وص ١٨٨ ج ٣ مجمع الزوائد (الصوم قبل يوم عاشوراء وبعده) وص ٢٨٧ ج ٤ بيهقي وقد ذكر العلماء في حكمة استحباب صوم تاسوعاء أوجهاً: (أ) أن المراد منه مخالفة اليهود في الاقتصار على صوم العاشر (ب) أن المراد به وصل يوم عاشوراء بصوم للنهي عن إفراده بالصوم كما نهى عن إفراد الجمعة بالصوم (ج) الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلط فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر انظر ص ٣٨٣ ج ٦ مجموع النووي.