للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١٤) صوم أيام البيض: هي أيام الليالي المقمرة طول الليل (وقد) جاءت مفسرة في حديث قتادة بن ملحان قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نصوم البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة وقال: هي كصوم الدهر" أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والبيهقي (١) {١٣٤}

(وقال) أبو ذر: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض: ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة" أخرجه النسائي وصححه ابن حبان (٢) {١٣٥}

... والأحاديث في هذا كثيرة وهي تدل على استحباب صوم أيام البيض وأنها الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر. وبه قال الحنفيون وأحمد وجمهور الشافعية وابن حبيب المالكي (وقالت) المالكية: يستحب صوم ثلاثة أيام من كل شهر ويكره تخصيصها بالبيض، وأحاديث الباب حجة عليهم (قال) ابن رشد: إنما كره مالك تحرى صومها مع ما جاء فيها من الأثر مخافة أن يظن الجاهل وجوبها (٣)، وقد روي أن مالكاً رحمه الله كان يصومها وحض الرشيد على صيامها.

... (١٥) صيام ثلاثة أيام متفرقة: يستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر موزعة بين الاثنين والخميس وأحدهما مكرر، أو يصوم من كل عشرة أيام يوماً (لقول) حفصة:


(١) انظر ص ٢١٦ ج ١٠ - الفتح الرباني (صوم أيام البيض) وص ٢١٠ و ٢١١ ج ١٠ المنهل العذب المورود (صوم الثلاث من كل شهر). وص ٣٢٩ ج ١ مجتبي. وص ٢٦٨ ج ١ -
(٢) انظر ص ٣٢٨ و ٣٢٩ ج ١ مجتبي (كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر؟ )
(٣) انظر ص ٢١٦ ج ١ بداية المجتهد (الصيام المندوب إليه).