كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق

الحج - ج: 9 - ص: 5

أبا داود والنسائى والترمذى (١)

وبالأربعة الثلاثة وابن ماجه (٢) وبالخمسة الشيخين والثلاثة، وبالستة الشيخين والأربعة، وبالسبعة أحمد والستة، وبالجماعة السبعة ومالِكاً.

---

(١) (أبو داود) هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدى السجستانى. ولد سنة ٢٠٢ اثنتين ومائتين. وتوفى بالبصرة لأربع عشرة ليلة بقيت من شوال سنة ٢٧٥ خمس وسبعين ومائتين. وله ثلاث وسبعون سنة. قال: كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث فانتخبت منها ٤٨٠٠ ثمانمائة وأربعة آلاف حديث. ضمنتها هذا الكتاب (يعنى السنن) وما ذكرت فى كتابى حديثاً أجمع الناس على تركه. قال الخطابى: لم يصنف فى علم الدين مثل كتاب السنن لأبى داود. وانظر ترجمته وافيه ص ١٥ - ١٩ ج ١ - المنهل العذب المورود.

و(النسائى) هو أبو عبد الرحمن بن شعيب بن على بن بحر. ولد سنة ٢١٥ خمس عشرة ومائتين. ومات بمكة سنة ٣٠٣ ثلاث وثلاثمائة وله ثمان وثمانون سنة، وكان شافعى المذهب. ساله بعض الأمراء عن كتابه السنن: أكله صحيح؟ فقال: فيه الصحيح والحسن وما يقاربهما، قال: فاكتب لنا الصحيح منه مجرداً، فصنف المجتبى (السنن الصغرى) فهو المجتبى من السنن.
و(الترمذى) هو أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذى. ولد سنة ٢٠٠ مائتين، وتوفى بترمذ ليلة الاثنين الثالث عشر من رجب سنة ٢٧٩ تسع وسبعين ومائتين، وله تسع وسبعون سنة. وله تصانيف كثيرة فى عالم الحديث. وجامعه من أحسن الكتب وأكثرها فائدة. ومن كان فى بيته فكأنما فى بيته نبى يتكلم.
(٢) (ابن ماجه) هو أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه القزوينى إمام متقن مقبول بالاتفاق. ولد سنة ٢٠٩ تسع ومائتين. ومات يو الاثنين لثمان بقين من رمضان سنة ٢٩٣ ثلاث وتسعين ومائتين. وسننه أحد الكتب السنة التى تلقتها الأمة بالقبول. اشتملت على شئون انفرد بها عن غيره. والمشهور أن ما انفرد به يكون ضعيفاً غالباً. وقد حكم ابو زرعه على أحاديث كثيرة منه بأنها باطلة أو ساقطة أو منكرة. وعدد أحاديثه أربعة آلاف.