للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحكمة مشروعية الإسراع ببطن محسر أن النصارى كانت تقف به فخالفهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالإسراع فيه «روى» المسور بن مخرمة أن عمر رضي الله عنه كان يوضع ويقول:

إليك تعدو قلقاً وضينها

مخالفا دين النصارى دينها

أخرجه البيهقي (١) {٥٨}

ويستحب للمار بوادي محسر أنشاد هذا البيت.

(٥) فوت الوقوف بمزدلفة - أن فات لعذر مما تقدم فلا بأس لأن النبي صلى الله عليه وسلم قدم ضعفه أهله ولم يأمرهم بالفدية. وأن كان فواته لغير عذر فعليه دم عند من قال بوجوبه.

(د) رمي الجمار - الجمار جمع جمرة , وهي الحجر الصغير. ورميها لغة القذف بالحصى وشرعا القذف بالحصى في زمان ومكان وعدد مخصوص كما يأتي بيانه أن شاء الله تعالى (والجمار) التي ترمي ثلاث بمنى. الصغرى التي تلي مسجد الخيف , والوسطى بينها وبين جمرة العقبة. والكبرى جمرة العقبة (٢) ثم الكلام ينحصر في خمسة عشر مبحثاً.


(١) ص ١٢٦ ج ٥ سنن البيهقي (الإيضاع في وادي محسر). و (الوضين الحبل كالحزام. ودين النصارى منصوب. ودينها مرفوع. والمعني أنا ناقتي تعدو إليك يا رب مسرعة في طاعتك قلقا وضينها من كثرة السير والإجهاد البالغ في طاعتك والمراد صاحب الناقة فهو لا يفعل فعلا لنصارى ولا يعتقد اعتقادهم.)
(٢) جمرة العقبة بأول منى من جهة مكة على يسار الداخل إلى منى , وهي حائط مبنى بالحجر ارتفاعه نحو ثلاثة أمتار في عرض مترين. أقيم على صخرة مرتفعة على الأرض بنحو متر ونصف. وأسفل هذا الحائط حوض من البناء تسقط به حجارة الرمي. بينها وبين الجمرة الوسطى ١١٦.٧٧ مترا. وبين الوسطى والصغرى ١٥٦.٤٠ مترا. وليس لموضع الرمي حد معلوم , غير أن كل جمرة عليها علم وهو عمود مرتفع فيرمي تحته وحوله ولا يبعد عنه احتياطا. وحد بعضهم بثلاثة أذرع من كل جانب إلا في جمرة العقبة فليس لها إلا وجه واحد لأنها تحت جبل. (انظر رسم ٦ ص ١٥٨).