للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإليهما الإشارة بقول الله تعالي: فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقي (١).

(١٥) المبيت بمعنى (٢) ليالي التشريق ـ يجب البيات بمنى ليالي التشريق الثلاث لمن يتعجل وليلتي الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة لمن تعجل عند مالك. وهو الصحيح عند الشافعي وأحمد , لما روى عبد الرحمن بن فروخ قال: قلت لابن عمر إنا نتبايع بأموال الناس فيأتي أحدنا مكة فيبيت على المال. فقال: أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد بات بمنى وظل. أخرجه أبو داود والبيهقى (٣) {٢١٣}

أحد من وراء العقبة وكان يأمرهم أن يدخلوا منى. أخرجه ابن أبي شيبة والبيهقى (٤) {٦٥}

(والواجب) بيات معظم الليل فمن ترك مبيت ليلة لزمه دم. وإن


(١) ٢٠٣ - البقرة. والمعنى انه لى إثم على من تعجل فنفر في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة ولا على من أن أخر النفر إلى اليوم الثالث عشر.
(٢) منى: قرية من الحرم بينها وبين المعلى (مقبرة مكة) ٨٨٠٧ متر يرى داخلها في مبدأ طريقها جمرة العقبة على اليسار وهي حد من منى من جهة مكة ثم يرى على يساره مسجد البيعة في المكان الذي بايع فيه الأنصار النبي صلى الله عليه وسلم بحضرة عمه العباس رضي الله عنه , ثم يتسع الوادي اتساعا عظيما بعرض ٦٣٧ متر. وطوله من جمرة العقبة إلى وادي محسر ٥٢٨ متر وهذا الوادي يشقه طريق من الغرب إلى الشرق في أوله جمرة العقبة ثم الجمرة الوسطى ثم الصغرى. ويرى في جنوبه مسجد الخيف.
(٣) ص ١٠٧ ج ٢ تكملة المنهل العذب (يبيت بمكة ليالي منى) وص ١٥٣ ج ٥ سنن البيهقي (لا رخصة في البيتوتة بمكة ليالي منى).
(٤) انظر المراجع بهامش ٢ ص ١٠٨ ج ٢ تكملة المنهل العذب [انظر رسم ٦ ص ١٥٨].