للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطبراني في الكبير والبزار والبيهقي وقال: تفرد به عبد الله بن مؤمل وليس بقوى (١) {٢٣٩}

هذا. ودخول الكعبة ليس من مناسك الحج عند الجمهور , لقول ابن عباس رضي الله عنهما: أيها الناس إن دخولكم البيت ليس من حجكم في شئ. أخرجه الحاكم بسند صحيح. {٧١}

(وينبغي) لداخل الكعبة أن يكون متواضعا خاشعاً خاضعا، لقول عائشة رضي الله عنها: عجبا للمرء المسلم إذا دخل الكعبة كيف يرفع بصره قِبل السقف , يدع ذلك إجلالا لله تعالى وإعظاما. دخل رسول الله عليه الصلاة والسلام الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها. أخرجه البيهقي والحاكم وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين (٢) {٢٤٠}

ويدخل حافيا فيصلى مقابل باب الكعبة على ثلاثة أذرع من الجدار المقابل للباب (وإنما) يستحب دخول الكعبة إذا لم يتضرر الداخل ولا يتضرر به أحد. فإن تأذى أو آذى لم يدخل. وهذا مما يخطئ فيه كثير من الناس فيتزاحمون زحاما شديدا بحيث يؤذي بعضهم بعضا. وربما انكشفت عورة بعضهم , أو زاحم المرأة وهي مكشوفة الوجه ولا مسها. وهذا خطأ شنيع. وكيف يحاول العاقل فعل سنة بارتكاب محرم من الأذى وغيره (٣).

الصلاة في حجر إسماعيل - الصلاة فيه كالصلاة في الكعبة «قالت» عائشة: يا رسول الله كل أهلك قد دخل البيت غيري. فقال أرسلي إلي شيبة فيفتح لك الباب فأرسلت إليه فقال شيبة: ما استطعنا


(١) ص ٢٩٣ ج ٣ مجمع الزوائد (دخول الكعبة) وص ١٥٨ ج ٥ سنن البيهقي (دخول البيت).
(٢) ص ١٥٨ ج ٥ سنن البيهقي. وص ٤٧٩ ج ١ مستدرك.
(٣) ص ٢٧٠ ج ٨ شرح المهذب.