كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق

الطهارة - (ب) الغسل - ج: 1 - ص: 364

١ - غسل الجمعة- يطلب الغسل ممن يريد صلاة الجمعة وإن لم تلزمه (لحديث) أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم. أخرجه مالك وأحمد ومسلم والأربعة إلا الترمذي (١) {٣٣٥}.

(وعن عمر) رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: إذا أتى أحدكم إلى الجمعة فليغتسل. أخرجه الجماعة وهذا لفظ أبي داود (٢) {٣٣٦}.

(ولظاهر الحديثين) قالت الظاهرية بوجوب غسل الجمعة. وحكاه الخطابي عن الحسن البصري (وقال) جمهور العلماء: أنه سنة وهو المعروف من مذاهب الأئمة الأربعة. وقالوا: المراد بالوجوب في الحديث الأول تأكد الاستحباب. والأمر في بعض الأحاديث مصروف عن الوجوب لحديث الحسن عن سمرة ابن جندب أن النبي صلى الله عليه وعلى ىله وسلم قال: من توضأ للجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل. وأخرجه أحمد وابن خزيمة والأربعة بسند جيد لكن اختلف في سماع الحسن من سمرة (٣)

(ويعضده) حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: من

---

(١) انظر صفحة ٢٣٥ ج ٢ تيسير الوصول (غسل الجمعة). وصفحة ٤٨ ج ٦ - الفتح البرباني. وصفحة ١٣٢ ج ٦ نووي مسلم (غسل الجمعة).
(٢) انظر صفحة ١٩٨ ج ٣ - المنهل العذب (الغسل يوم الجمعة). وصفحة ٢٣٥ ج ٢ تيسير الوصول (في غسل الجمعة والعيدين).
(٣) انظر صفحة ٣٣٦ ج ٢ تيسير الوصول (غسل الجمعة). وص ٥٠ ج ٦ - الفتح الرباني. و (اختلف في سماع الحسن .. ) قال النسائي: لم يسمع الحسن من سمرة إلا حديث العقيقة. أنظر صفحة ٢٠٥ ج ١ مجتبي (الرخصضة في ترك الغسل يوم الجمعة).