للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للدّعاء، ووضع يده اليسرى على رجله اليسرى " أخرجه النسائى (١) {٣٣٧}

(الثانية) أن يضع يديه على فخذيه وأطراف أصابعه على طرفى ركبتيه وعند الشهادة يقبض أصابع اليمنى إلا المسبِّحة فإنه يرسلها ويشير بها عند النفى ويضعها عند الإثبات (لحديث) ابن عمر " كان صلى الله عليه وسلم إذا جلس فى الصلاة وضع كفّه اليمنى على فخِذه اليمنى وقبض أصابعه كلها وأشار بأصبعُه التى تلى الإبهام، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى " أخرجه أحمد ومسلم والنسائى وأبو داود (٢) {٣٣٨}

(قال) ابن الهمام: ولاشك أن وضع الكف مع قبض الأصابع لا يتحقق، فالمراد والله أعلم، وضع الكف ثم قبض الأصابع عند الإشارة وهو المروى عن محمد وأبى يوسف فى كيفيتها (٣).

(الثالثة) أن يضع يديه على فخذيه مبسوطتين وعند الشهادة يقبض م يده المينى الخنصر والبنصر ويحلق الإبهام والوسطى، ويشير بالمسبِّحة عند النفى ويضعها عند الإثبات (لقول) وائل بن حُجْر فى صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثم جلس فافترش رجله اليسرى ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وحدَّ مِرْفقه اليمنى على فخذه اليمنى وقبض ثِنْتين وحلق حَلقْه ورأيته يقول هكذا وحلق بِشْرٌ الإبهام والوسطى وأشار بالسبابة " أخرجه النسائى وأبو داود (٤) {٣٣٩}


(١) ص ١٧٣ ج ١ - مجتبى (موضع اليدين عند الجلوس للتشهد).
(٢) ص ١٦ ج ٤ - افتح الربانى ٣. وص ٨١ ج ٥ - نووى (صفة الجلوس فى الصلاة) وص ١٠١ ج ٦ - المنهل العذب (الإشارة فى التشهد).
(٣) ص ٢٢١ ج ١ - فتح القدير (صفة الصلاة).
(٤) ص ٦٣ ج ٦ - المنهل العذب (كيف الجلوس فى التشهد) و (حدّ مرفقه) أى طرفه. وهو مرفوع مبتدأ. ويحتمل أنه فعل = ماض يعنى رفع مرفقه عن فخذه (وقبض ثنتين) أى ما أصابعه وهما الخنصر والبنصر. ففى رواية البيهقى، ثم عقد الخنصر والبنصر ثم حلق الوسطى بالإبهام (انظر ص ١٣١ ج ٢ - بيهقى) و (حلقة) بسكون اللام جمعها حلق كقصعة وقصع. (بشر) بن المفضل شيح مسدد فى نسد الحديث.