للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٩) وما فى حديث علىّ أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا سلَّم من الصلاة قال: اللهم اغفر لى ما قدمتُ وما أخرتُ وما أسررت وما أعلنت وما أسرفتُ، وما أنت أعلم به منى، أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر، لا إله إلا أنت " أخرجه أحمد ومسلم والثلاثة وصححه الترمذى (١) {٥١١}

(١٠) وما فى حديث شداد بن أسو قال: " كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعلِّمنا كلماتٍ ندعو بهنّ فى صلاتنا أو قال فى دبُر صلاتنا اللهم إن أسألك الثبات فى الأمر وأسألك عزيمة الرُّشد وأسألك شكر نعمتِك وحسنَ عبادتك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا، وأستغفرك لما لا أعلم وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم " أخرجه أحمد والنسائى والترمذى (٢) {٥١٢}

فينبغى للعاقل أن يحرص ويحافظ على هذه الأذكار ليكون بها فى حرم منيع وحصن حصين لا يستحله الشيطان ولا يهتك حرمته ولا يبقى للذنب معها أثر (وليحذر) مما يفعله بعض الجهلة من قراءة الفاتحة بعد الصلاة بنية كذا لعدم وروده (قال) الصنعانى: وأما قراءة الفاتحة بينه كذا وبنية كذا كما يفعل الآن، فلم يرد بها دليل بل هى بدعة (وأما) الصلاة على النبى صلى الله علهي وسلم بعد تمام التسبيح وأخويه ن الثناء، فالدعاء بعد الذكر سنة، والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أمام الدعاء كذلك سنة أهـ (٣).


(١) ص ٥٦ ج ٤ - الفتح الربانى. وص ١٧٤ ج ٨ - المنهل العذب (ما يقول الرجل إذا سلم).
(٢) ص ٥٦ ج ٤ - الفتح الربانى (الأدعية الواردة عقب الصلاة) و (العزيمة) الجد فى الطلب. و (الرشد) بفتحتين أو بضم فكسور، الاهتداء والثبات على القح. وهذا من جوامع الدعاء لأن من ثبته الله فى أمره عصم من الوقوع فى الموبقات ووفق للطاعات. و (سليما) أى خالياً من كدر المعصية كالغل والحقد.
(٣) ص ٣٢٣ ج ١ - سب السلام (صفة الصلاة).