للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رفع رأسه فرفع يديه مثلَها، ثم سجد فجعل كفيه بحِذاء أذنيه، ثم قعد فافترَش رجله اليسرى فوضع كفه اليسرى على فخذه وركبتِه اليسرى، وجعل حدّ مِرْفَقه الأيمن على فخذِه اليمنى ثم قبض بين أصابعه فخلّق بالوسطى والإبهام وأشار بالسبابة ثم رفع أُصبُعَه فرأيتُه يحرّكها يدعو بها " أخرجه أحمد وأبو داود والنسائى بسند جيد (١) {٥٣٤}

(٣) وقال محمد بن عطاء: سمعت أبا حُميد الساعدى فى عشرة من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم منهم أبو قتادة. قال أبو حُميد أنا أَعْلَمُكْم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فَلِمَ؟ فوالله ما كنتِ بأكثرِنا له تبعا، ولا أقدَمِنا له صُحبة. قال بلى قالوا فاعِرض قال: كان إذا قام إلى الصلاة يرفع يديه حتى يُحاذىَ بهما مَنْكِبيه، ثم يكبر حتى يِقرّ كلُّ عظم منه فى موضعه مُعْتدلا، ثم يقرأ، ثم يكبر فيرفع يديه حتى يُحاذىَ بهما مَنكِبيه ثم يركع ويضعُ راحَتَيه على ركبتيه ثم يعتدِلُ ولا يَطُبّ رأسه ولا يُقْنِع ثم يرفعُ رأسه فيقول سمع الله لمن حمده. ثم يرفع يديه حتى يُحاذِىَ بهما منكبيه معتدلا. ثم يقول: الله اكبر ثم يهوى إلى الأرض فيُجافى يديه عن جنبيه ثم يرفع رأسه ويَثنى رجلَه اليسرى ويقعد عليها ويَفْتخُ أصابع رجلَيه إذا سجد ثم يسجدُ ثم يقول اللهُ أكبر. يورفع رأسه ويثنى رجله اليسرى فيقعدُ عليها حتى يَرْجِع كل عظم على موضعه. ثم يصنعُ فى الأخرى مثل ذلك. ثم إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه حتى يُحاذى بهما منكبيه كما كبر عند افتتاح الصلاة ثم يضع ذلك فى كل بقية صلاته حتى إذا كانت السجدُ التى فيها التسليم أخّر


(١) ص ١٤٧ ج ٣ - الفتح الربانى. وص ٦٣ ج ٦ - المنهل العذب (كيف الجلوس فى التشهد). وص ١٤١ ج ١ - مجتبى (موضع اليمين من الشمال فى الصلاة) و (حدّ المرفق) طرفه.