للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأحمد وهو أحب إلىَّ، وإن شفع وتره اتباعاً للأخبار التى رويناها رأيته جائزاً (١).

(٤) عدد ركعات الوتر:

أقله ركعة، وأكثر إحدى عشرة وأدنى الكمال ثلاث، وأوسطه خمس وسبع وتسع " لحديث " أبى أيوب الأنصارى أن النبى صلى الله عليه وسلم: قال: أوْتِرْ بخمس فإن لم تستطع فبثلاث، فإن لم تستطع فبواحدة. أخرجه أحمد بسند رجاله رجال الصحيح (٢) {١٧}

وأخرجه الدار قطنى والطحاوى والنسائى والحاكم وأبو داود بلفظ: الوتر حق على كل مسلم، فمن أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل (٣). {١٨}

(وقال) عبد الله بن أبى قيس: سألت عائشة بكم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر؟ قالت بأربع وثلاث، وست وثلاث، وثمان وثلاث، وعشر وثلاث. ولم يكن يوتر بأكثر من ثلاثَ عشْرةَ ولا أنقص من سبعٍ. أخرجه أحمد وأبو داود والبيهقى بسند جيد (٤). {١٩}

والرماد أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يصل ليلا أقل من سبعِ ولا أكثر من ثلاث عشرة ركعة بالوتر. ولاختلاف الروايات فى عدد ركعات الوتر، اختلف الأئمة فى ذلك.

فقال مالك: الوتر يكون بواحدة يسبقها شفع، لقول ابن عمر: قال رجل: يا رسول الله كيف تأمرنا أن نصلى من الليل؟ قال: يصلى أحدكم


(١) ص ١٢٩ قيام الليل (من أنكر أن يوتر مرتين فى ليلة).
(٢) ص ٢٩٢ - ج ٤ - الفتح الربانى.
(٣) ص ١٧١ - سنن الدار قطنى. وص ٢٤٩ ج ١ مجتبى (الاختلاف فى حديث أبى أيوب فى الوتر) وص ٣٠٣ ج ١ - مستدرك. وص ٤٨ ج ٧ - المنهل العذب (صلاة الليل).
(٤) ص ٢٩٨ ج ٤ - الفتح الربانى. وص ٢٩٤ ج ٧ - المنهل العذب (صلاة الليل).