للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقالت المالكية: تندب الجماعة فى الشفع والوتر فى رمضان فقط.

(١٠) قضاء الوتر:

من تركه عامداً أو ناسياً يطلب منه قضاؤه " لحديث " عطاء بن يسار عن أبى سعيد الخدرى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من نام عن وتره أو نسيه فَلْيُصَلِّهِ إذا ذكره. أخرجه أبو داود، وكذا الحاكم وابن نصر بلفظ: من نام عن وتره أو نسيه فَلْيُصَلِّهِ إذا أصبح أو ذكره. وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين (١). {٣٥}

" ولحديث " عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه أن النبى صل الله عليه وسلم قال: من نام عن وتره فليصله إذا أصبح. أخرجه الترمذى مرسلا. {٣٦}

وقال: وهذا أصح من الحديث الأول. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا فقالوا: يُوتر الرجلُ إذا ذكر وإن كان بعدما طلعت الشمس وبه يقول سفيان الثورى (٢). ولذا اتفق الأئمة الأربعة وجمهور الصحابة والتابعين على أن الوتر يقضى إذا فات. لكنهم اختلفوا إلى متى يقضى. فقال الحنفيون: يجب قضاؤه فى غير أوقات النهى وهى وقت طلوع الشمس حتى ترتفع كرمح، ووقت استوائها حتى تزول، ووقت اصفرارها حتى يتم الغروب.

(وقالت) الشافعية: يسن قضاؤه فى أى وقت. وهو ظاهر الحديث.

(وقال) مالك وأحمد وإسحاق: يُقضى بعد الفجر ما لم تُصلَّ الصبحُ " قال " الترمذى: روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا وتر بعد صلاة الصبح. {٣٧}


(١) ص ٦٨ ج ٨ - المهل العذب (الدعاء بعد الوتر) وص ٣٠١ ج ٢ مستدرك. وص ٢٣٨ قيام الليل (أمر النبى صلى الله عليه وسلم بالوتر قبل الصبح).
(٢) ص ٣٤٣ ج ٢ تحفة الأحوذى (فى الرجل ينام عن الوتر أو ينسى).