للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عَلِيّ الصُّورِي وهما من حُفَّاظ شُيُوخِه، وعبد الله بن أحمد بن السمرقندي، ومحمد بن مَرْزُوق الزَّعْفَرانِي، وأبو بكر محمد بن عبد الباقي النَّصْري، وإسماعيل بن أحمد بن السمرقندي، وأبو الحسين محمد بن محمد بن الفَرَّا، وإبراهيم بن منصور الفقيه الكَرْخِي، ومحمد بن عبد الملك بن خَيْرُون المقرئ، ومُفْلِح بن أحمد الدُّومِي (١) وعبد الرحمن بن محمد القَزَّاز في خلق كثير.

وقال ابن شافع في تاريخه: إنَّ الخطيب خَرَجَ إلى الشام في صفر من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وقصد صُوْرَ (٢)، وبها عِزُّ الدولةِ الموصوف بالكرم، وتقرَّب منه فانتفع به وأعطاه مالًا كثيرًا، ومولده في جمادى الآخرة من سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، وتوفي صَبَاحيّ نَهار يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء ثامن ذي الحجة من سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ودفن إلى جانب قبر بِشْر بن الحارث الحافي، ومات عن نَيِّفٍ وخمسين مُصَنَّفًا سوى ما وُجِدَ في الرِّقَاع غير مفروغ منه، وانتهى إليه الحفظ والإِتقان والقيام بعُلُوم الحديث، وعبر معه إلى الجانب الغَرْبِي خَلْقٌ عَظِيمٌ، وكان يُنَادَى بين يدي جنازته: هذا الَّذِي [كان] (٣) يَذُبُّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتصَدَّق بجميع ماله - وهو مائتا دينارٍ - على أصْحَاب الحديث والفقهاء والفقراء في وصية، وأوصَى أن يُتَصَدَّق بجميع ما يخلفه مِنْ ثياب وغيرها، وأوقَفَ جميع كُتُبِه على المسلمين، وكان يَتَمنَّى أمرين: أن يعودَ إلى بغداد فيُسْمَع منه تاريخُه على كماله بها، وأن


(١) في "ظ" الرومي والمثبت من "ت، ض" وقد ضبطه الحافظ في التبصير ٢/ ٥٧٣: بضم الدال.
(٢) صور: بضم أوّله وسكون ثانيه كما في معجم البلدان ٣/ ٤٣٣.
(٣) ساقطة من "ظ" والمثبت من "ت، ض".

<<  <  ج: ص:  >  >>