والألقاب والكنى، والثاني في مشتبه النسب، وكل قسم من هذه الأقسام مرتب على أبواب يشتمل كل باب على مادتين فأكثر، يذكر تحت كل مادة شخص أو أكثر، فإذا كثروا بدأ بالأشخاص الذين يقع الاشتباه في أسمائهم أو ألقابهم أنفسهم، فإذا فرغ منهم قال:(الكنى والآباء) فذكر من يقع الاشتباه في كنيته أو في اسم بعض آبائه أو كنيته. مثال ذلك قال في حرف الباء الموحدة:"باب بَجَيْر وبَحِير وبُحَير وبُحْتُر" ثم ذكر المادة الأولى وهي (بُجَيْر) فذكر بجير بن أبي بجير، وبجير بن بَجْرَة، وبجير بن زهير، وعدة بجيرين ثم قال:"الكنى والآباء" أبو بُجَير محمد بن جابر، وأبو بجير زهير بن أبي سلمى .. والحارث بن بجير .. وجابر بن بجير .. وعند الاستواء يقدم الرجال على النساء، ويقدم الصحابة فمن بعدهم من الرواة الأقدم فالأقدم، ثم الشعراء والأمراء والأشراف في الإِسلام والجاهلية، هكذا شرط في خطبته، ووعد بأن يرتب الأبواب على ترتيب الحروف، وإذ كان الاشتباه قد يكون في الحرف الأول، فلا بد أن يجمع في الباب بين مادتين مشتبهتين على الأقل مع أن إحداهما من حرف والأخرى من آخر. مثل حرف الباء (باب باشر وناشر وياسر وماشر) فترتيب الكتاب على ثمانية وعشرين حرفًا إنما هو بالنظر إلى أوّل مادة تذكر في الباب، مثل (باشر) هنا، وفي الإِمكان أن يجعل هذا الباب في حرف النون بتقديم مادة (ناشر) وفي التحتية بتقديم (ياسر) وقس على ذلك .. والأمير يحاول أن يكون للتقديم مسوغ، ولذلك نجده قد يذكر الباب في حرف ثم يكتب في الحاشية في موضع آخر أنه ينبغي تأخير ذاك الباب إليه كما سترى في هذه التعليقات.
وبناء على ذلك تختلف النسخ ويختلف ترتيب المؤلفات في الفن، وإنما الممكن مراعاة ترتيب الأبواب باعتبار الحرف الثاني وما بعده من المواد الأولى