منها، وقد راعى الأمير هذا في الجملة، وأخل به في مواضع لأسباب قد تظهر، فقدم في باب الألف باب أبين وما يشتبه به على باب أبّا وما يشتبه به، وكان ذلك لأن قبلهما باب (آمين، وأَمين وأُمَيْن) و (أبين) قد يشتبه بذلك في الجملة بخلاف أبّا، وعلى كل حال فالإِخلال بالترتيب لا ضير فيه فإنّ الفهارس تغني عنه وتزيد.
كثيرًا ما يستطرد الأمير بذكر نتف من أنساب القبائل والمشاهير نقلًا عن أئمة النسابين من كتبهم المشهورة ويذكر نسخ كتبهم الصحيحة التي وقعت لشيوخهم الذين تلقى عنهم وأسانيدهم.
كثيرًا ما يذكر الخلاف، ويرجح تارة ويسكت أخرى، وإذا رجح ذكر حجته، وقلما يتعرض في الإِكمال لتوهيم بعض من قبله، لأنه أفرد لذلك كتاب "مستمر الأوهام".