الدليل، وإذا قطع الصوم ونحوه فهل انعقد الجزء المؤدي وحصل به قربة أم لا؟ قطع جماعة ببطلانه وفي كلام الشيخ: وقد يثاب على فعله.
(فصل) وليلة القدر شريفة معظمة ترجى إجابة الدعاء فيها. وسميت ليلة القدر لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة (١) وهي باقية لم ترفع، وهي مختصة بالعشر
الأواخر من رمضان فتطلب فيه (٢) وهي أفضل الليالي حتى ليلة الجمعة (٣) ويستحب أن ينام فيها متربعًا مستندًا إلى شئ نصًّا ويذكر حاجته في دعائه وتنتقل في العشر الأخير. وحكى ذلك عن الأئمة الأربعة وغيرهم فيمن قال لزوجته أنت طالق في ليلة القدر، إن كان قبل مضي ليلة أول العشر وقع الطلاق في الليلة الأخيرة، وإن كان مضى منه ليلة وقع الطلاق في الليلة
(١)(في تلك السنة) لقوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} وعن ابن عباس: يقضى الله الأقضية ليلة النصف من شعبان ويسلمها أربابها ليلة القدر.
(٢)(فيه) لقوله عليه الصلاة والسلام "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان" متفق عليه من حديث عائشة.
(٣)(الجمعة) وذكر ابن عقيل رواية أن ليلة الجمعة أفضل لأنها تتكرر، ولأنها تابعة لما هو أفضل واختاره جماعة.