للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذ ماتدعو الحاجة إليه من شجرها للرحل والقتب وعوارضه. ومن أدخل إليها صيدًا فله إمساكه وذبحه (١) ولا يحرم صيد وج وشجره،

وهو واد بالطائف كغيره من الحل.

باب دخول مكة (٢)

يسن الاغتسال لدخولها ولو لحائض، وأن يدخلها نهارًا (٣) من أعلاها من ثنية كداء، وأن يخرج من الثنية السفلى (٤) ويقول عند رؤية البيت "اللهم أنت السلام ومنك السلام حينا ربنا بالسلام (٥) اللهم زد هذا البيت تعظيمًا وتشريفًا وتكريمًا ومهابة وبرًا، وزد من عظمه وشرفه ممن حجه واعتمره تعظيمًا وتشريفًا وتكريمًا ومهابة وبرًا (٦) الحمد لله رب العالمين كثيرًا كما هو أهله كما ينبغى لكرم وجهه وعز جلاله

والحمد لله الذي بلغني بيته ورآني لذلك أهلًا، والحمد لله على كل حال (٧) اللهم إنك دعوت إلى حج بيتك

(١) (وذبحه) نص عليه لقول أنس "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقًا، وكان لي أخ يقال له أبو عمير قال أحسبه فطيمًا، وكان إذا جاء قال: يا أبا عمير ما فعل النغير" بالغين المعجمة وهو طائر صغير كان يلعب به متفق عليه.

(٢) (دخول مكة) وما يتعلق به من الطواف والسعى وغيره.

(٣) (نهارًا) لفعله عليه الصلاة والسلام، ونقل ابن هانئ لا بأس به ليلًا، وإنما كرهه من السراق.

(٤) (السفلى) لقول ابن عمر "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخل من الثنية العليا التي بالبطحاء، ويخرج من الثنية السفلى" متفق عليه. وكداء بفتح الكاف ممدوح مهموز مصروف ذكره في المطالع، ويعرف الآن بباب المعلاة وكدى بضم الكاف وتنوين الدال عند ذي طوى بقرب شعب الشافعية.

(٥) (بالسلام) كان ابن عمر يقول ذلك رواه الشافعي، والسلام الأول اسم الله، والثاني من أكرمته بالسلام، والثالث سلمنا بتحيتك إيانا من جميع الآفات، ذكر ذلك الأزهري.

(٦) (وبرًا) رواه الشافعي بإسناده عن ابن جريج مرفوعًا.

(٧) (على كل حال) وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى ما يحب قال الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات" وإذا رأى ما يكره قال "الحمد لله على كل حال".

<<  <  ج: ص:  >  >>