للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأسماء الله تنقسم قسمين. أحدهما ما لا يسمى به غيره، والثاني ما يسمى به غيره (١) وإن قال لعمر الله كان يمينًا. وتصح اليمين من كافر وتلزمه الكفارة

بالحنث (٢). وحروف القسم الباء والواو والتاء في اسم الله خاصة: ويجوز القسم بغير حروف القسم (٣) ويحرم الحلف بغير الله ولو بنبي لأنه شرك في تعظيم الله (٤)

(١) (غيره) كالرحيم والعظيم ونحو ذلك فهذا إن نوى به اسم الله تعالى فهو يمين والأول كالله والقديم زاد.

(٢) (بالحنث) حنث في كفره أو بعده لأنه من أهل القسم قال تعالى: {فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ} وقوله: {إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ} أي لا يوفون بها لقوله تعالى: {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ}.

(٣) (القسم) فيقول الله لأفعلن بالجر والنصب فإن قال الله بالرفع كان يمينًا إلا أن يكون من أهل العربية ولا ينوي به اليمين.

(٤) (الله) لما روى ابن عمر مرفوعًا قال "من حلف بغير الله فقد أشرك" رواه الترمذي وحسنه ورجاله ثقات، وعن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمعه وهو يحلف بأبيه فقال "إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت" متفق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>