للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والآية تُؤوِلَتْ على وجهين:

أحدهما: قيل: إن الرجل قبل الإِسلام إذا مات كان وليُّه يسير في أيتامه سيرة غير قاصدة، ويأكل أمو الهم إسرافًا وبدارًا، وكانوا يسيرون في يتامى النساء

خاصة بأقبح سيرة، فإنها متى كانت اليتيمة ذات مال وجمال

تزوّجوا بها بأقلّ من مهرها، ثم لم يحُسنوا إليها، وإن كان أحدهم

لا يرغب فيها عَضَلها عن النكاح، طمعًا في مالها، فلما جاء

الإِسلام نُهوا عن ذلك بهذه الآية.

وقوله: (وَإِنْ خِفْتُمْ) أي إن خفتم أن لا تستعملوا العدالة -

أي إذا تزوّجتم بهن فتزوجوا من غيرهن. وإلى هذا ذهب ابن

عباس وعائشة.

والثاني: أنهم يتحرجون في أموال اليتامى، لمّا

<<  <  ج: ص:  >  >>