ممتد الوقت، ومنه قيل: متعه الله بكذا، ومنه: متعة الحج، ومتعة المطلقة، ومتاع البيت، ومن قال: عنى به الحياة، فلأنه عمد إلى أشرف نوع من المتاع، ففسره به، ولحين وقت بلوغ الشيء ويتخصص بالمضاف إليه، ولما كان أحيان الأشياء يختلف، نظر بعض المفسرين إلى المضاف إليه لفظ الحين ففسره به، وقال: إنه يجئ على أوجه، فالحين: الأجل، لقوله:{وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} والسنة، لقوله:{تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ} والساعة لقوله: {حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} والزمان لقوله.
{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا} واختلاف ذلك لاختلاف المضاف إليه، وفي الآية تحذير من الشيطان كما قال:{يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ} الآية والتحذير من كل غرور ومن الركون إلى الدنيا، والتنبيه على أنها دار ممر، وأن الآخرة دار مقر.