للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى، وإذا قرئ (بما وَضَعتُ) فإخبار عن قولها على سبيل

التوجُّع، إذ لم يكن ما في بطنها على ما أحبّت، وفائدة قوله:

(وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ) قيل: هو أن هذا الاسم في لغتهم اقتضى

معنى التحرير، وتضرَّعت امرأة عمران إلى الله تعالى أن يحفظها

وذريتها من الشيطان، الذي قال: (وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) لكون

الأنثى أطوع له، وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ما من مولود يولد إلا والشيطان ينال منه طَعْنةً، ولها يستهلُّ الصبي إلا ما

كان من مريم وابنها، فإنها لما وضعتها قالت: (وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>