للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يُؤت أحد، أكذبهم الله فذكر خيانتهم، لكن فضَلهم لِمَا كان من

جملتهم من له أمانة، وقال قائل: عنى بالذين يؤدون الأمانة

المسلمين منهم، مثل عبد الله بن سلام وأشكاله، ورد عليه

بعض الناس، وقال: إن الآية نزلت بعد إسلام عبد الله، وهذا

الرادّ يتصور أن أهل لا يُطلق على من أسلموا، وليس الأمر كذلك.

بل حقيقة أهل الكتاب يتناول من لا يُنكر صدقاً ولا يجحد حقًّا.

ولا يتناول من بقي بعد بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - على دينه ولم يتبعه إلا مجازا، وقوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ)

<<  <  ج: ص:  >  >>