للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الليّ: من لويت يده، وعنهم لويت الغريم ليًّا ولياناً، فَتَلْتُه

عن حقه بمطلة، ولي الألسنة: قيل تحريف اللسان عمّا في القلب.

وهو الكذب، وقيل: هو التنطُع والتجمُّل بالكلام لتشبيهه بغيره.

وقيل: ليهم بألسنتهم: تحريفهم بالتأويل الباطل، وكما ذم

تعالى بعضهم بقلة الوفاء بعهد الله ذم بعضهم بالكذب على الله

تعالى، الذي هو أفظع كذب وأشنعه، وعنى بالكتاب الأول ما

كتبوه بأيديهم المعني بقوله: (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ)، وبالكتاب الثاني التوراة، ونفى

أن يكون ذلك من الكتاب الذي هو المنزل (وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ)

أي من حكمه وإنزاله، إن قيل: ما فائدة (هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) بعد قوله: (لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ) أفاد أنهم يشبهون ويروون ذلك.

وهذا تعريض منهم، وقوله: (وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) تصريح منهم بالكذب، فوصفهم بأنهم يكذبون

<<  <  ج: ص:  >  >>