للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونبّه أنهم يُقابلون مع العقوبة بالتبكيت، وقد قيل: التبكيت

أعظم العقوبتين، وأن يقال لهم: (ذوقوا)، وذلك دلالة على مبالغة

الغضب عليهم.

إن قيل: كان الوجه أن يقال: ألستم قد كفرتم؟

فلفظ الاستفهام في القرآن محمول على الإِنكار، والإِنكار متى تجرد

عن حرف النفي يكون للنفي نحو قوله: (أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ) وإذا

كان للإِثبات قرن به حرف النفي؟

قيل: الألف في الأصل للاستخبار، والاستخبار أعمّ من الاستفهام.

وكل استفهام استخبار، وليس كل استخبار استفهاماً.

والمستخبر قد يقصد إلى أخذ إقرار المستخبر أو إلى إلجائه إلى الإِقرار بما ينكره، وقوله: (أَكَفَرْتُمْ) استخبار على هذا الوجه، وتقريع لهم، وعلى ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>