للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الحكم، وخرج عبيد الله عنها في صفر سنة إحدى عشرة ومائتين، وخرج عبد الله بن طاهر عنها إلى العراق لخمس بقين من رجب سنة اثنتي عشرة ومائتين، وقد استخلف بها إلى أن وليها المعتصم. وذكر الوزير أبو القاسم بن المغربي في كتاب " أدب الخواص " أن البطيخ العبدلاّوي الموجود بالديار المصرية منسوب إلى عبد الله المذكور، وهذا النوع من البطيخ لم أره في شيء من البلاد سوى مصر، ولعله نسب إليه لأنه كان يستطيبه، أو أنه أول من زرعه هناك.

(٩٠) وعبد الله وقومه خزاعيون بالولاء، فإن جدّهم رزيقاً (١) كان مولى أبي محمد طلحة بن عبيد الله بن خلف المعروف بطلحة الطّلحات الخزاعي، وكان طلحة المذكور والياً على سجستان من قبل مسلم بن زياد بن أبيه والي خراسان، وكنيته أبو حرب، فمات بها في فتنة عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، وفيه يقول الشاعر وهو عبيد الله بن قيس الرقيات (٢) :

رحم الله أعظماً دفنوها ... بسجستان طلحة الطلحات وإنما قيل له " طلحة الطلحاتِ " لأن أمه طلحة بنت أبي طلحة، هكذا قاله أبو الحسين علي بن أحمد السلامي في " تاريخ ولاة خراسان ".

وقومس المذكور في شعر أبي تمام: بضم القاف وسكون الواو وفتح الميم، وقيل بكسرها، وبعدها سين مهملة، وهو إقليم من عراق العجم حدّه من جهة خراسان بسطام، ومن جهة العراق سمنان، هاتان المدينتان داخلتان في أعمال قومس وكرسي قومس الدامغان (٣) .

وكانت وفاة عبد الله المذكور في شهر ربيع الأول سنة ثمان وعشرين ومائتين بمرو، وقيل: سنة ثلاثين، وهو الأصح. وقال الطبري: مات بنيسابور يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من سنة ثلاثين


(١) المسودة: رزيق.
(٢) ديوانه: ٢٠.
(٣) في شرح ديوان أبي تمام ٢: ١٣٢: قومس بلد وهو بالفارسية " كومش ".

<<  <  ج: ص:  >  >>