للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سليمان النجاد وعلي بن محمد بن الزبير الكوفي وجعفر الخلدي وعبد الملك بن الحسن السقطي، وجماعة من هذه الطبقة، وكان صدوقاً؛ مات محمد بن أسد في يوم الأحد لليلتين خلتا من المحرم سنة عشر وأربعمائة، ودفن بالشونيزي] (١) .

وتوفي ابن البواب يوم الخميس ثاني جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ببغداد، ودفن جوار الإمام أحمد بن حنبل، رضي الله عنه.

وأنشدني بعض العلماء بيتين ذكر أنه رثي بهما ابن البواب وهما:

استشعر الكتاب فقدك سالفاً ... وقضت بصحة ذلك الأيام

فلذاك سودت الدوي كآبةً ... أسفاً عليك وشقت الأقلام وهذا معنى حسن جداً.

وسألني بعض الفقهاء بمدينة حلب عن قول بعض المتأخرين من جملة أبيات في صفة كتاب:

كتابٌ كوشي الروض خطت سطوره ... يد ابن هلالٍ عن فم ابن هلال فقلت له: هذا يقول إن خطه في الحسن مثل خط ابن البواب وفي بلاغة ألفاظه مثل رسائل الصابىء، لأنه ابن هلال أيضاً - كما تقدم في ترجمته (٢) - ثم سألت الفقيه المذكور عن بقية الأبيات التي منها هذا البيت، فأنشدنيها، وهي:

ولما أتى منك الكتاب الذي حوى ... قلائد سخرٍ للبيان حلال

وقفت على ربعٍ من الفضل آهل ... وقوفي بربع للأحبة خال

أرقرق من دمعي وأدمن (٣) لثمه ... وأسأل أطلالاً تجيب سؤالي

وهمت به حتى توهمت لفظه ... نجوم ليالٍ أم سموط لآلي


(١) ما بين معقفين انفردت به ر.
(٢) المجلد الأول: ٥٢.
(٣) لي: أرقرق دمعي ثم أدمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>