للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب كوشي الروض خطت سطوره ... يد ابن هلال عن فم ابن هلال ومما يتعلق بالكتابة (١) أن أول من خط بالعربي إسماعيلٌ عليه السلام، والصحيح عند أهل العلم أنه مرامر بن مروة من أهل الأنبار، وقيل إنه من بني مرة، ومن الأنباء انتشرت الكتابة في الناس. قال الأصمعي: ذكروا أن قريشاً سألوا: من أين لكم الكتابة فقالوا: من الحيرة، وقيل لأهل الحيرة: من أين لكم الكتابة فقالوا: من الأنبار (٢) .

وروى ابن الكلبي والهيثم بن عدي أن الناقل لهذه الكتابة من الحيرة إلى الحجاز هو حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، وكان قدم الحيرة فعاد إلى مكة بهذه الكتابة، وقالا: قيل لأبي سفيان ابن حرب: ممن أخذ أبوك هذه الكتابة فقال: من أسلم بن سدرة، وقال: سألت أسلم: ممن أخذت هذه الكتابة فقال: من واضعها مرامر بن مرة، فحدوث هذه الكتابة قبل الإسلام بقليل. وكان لحمير كتابة تسمى المسند، وحروفها منفصلة غير متصلة، وكانوا يمنعون العامة من تعلمها، فلا يتعاطاها أحد إلا بإذنهم، فجاءت ملة الإسلام وليس بجميع اليمن من يقرأ ويكتب.

وجميع كتابات الأمم من سكان الشرق والغرب اثنتا عشرة كتابة، وهي: العربية والحميرية واليونانية والفارسية والسريانية والعبرانية والرومية والقبطية والبربرية والأندلسية والهندية والصينية (٣) ، فخمس منها اضمحلت وبطل استعمالها وذهب من يعرفها، وهي: الحميرية واليونانية والقبطية والبربرية والأندلسية، وثلاث قد بقي استعمالها وعدم من يعرفها في بلاد الإسلام، وهي: الرومية والهندية والصينية، وحصلت أربع هي مستعملات في بلاد الإسلام وهي: العربية والفارسية والسريانية والعبرانية.


(١) قارن بما في الفهرست: ٤ - ٥ وأكثر النص متابع لما جاء في التنبيه لحمزة: ١٩ - ٢٠.
(٢) هنا تنتهي الترجمة في س ل.
(٣) هنا تنتهي الترجمة في لي والمسودة؛ وأحال المؤلف في المسودة على " تخريجة " لم ترد.

<<  <  ج: ص:  >  >>