للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ديوان شعره في مجلدين (١) ، وذكر في ديوانه أنه ولد بمدينة آمد، ومن محاسن شعره قوله في صفة فهد:

[وكل أهرت بادي السخط مطرح ال ... حياء جهم المحيا سيء الخلق] (٢)

والشمس مذ لقبوها بالغزالة أع ... طته الرشا حسداً من لونها اليقق (٣)

ونقطته حباءً كي يسالمها ... على المنايا نعاج الرمل بالحدق

هذا ولم يبرزا مع سلم جانبه ... يوماً لناظره إلا على فرق ومن هذه القصيدة في صفة الخيل:

سودٌ حوافرها بيضٌ جحافلها (٤) ... صبغ تولد بين الصبح والغسق

من طول ما وطئت ظهر الدجا خبباً ... وطول ما كرعت من منهل الفلق [وهي قصيدة بديعة، وأولها:

هي الموارد بين السحر والحدق ... فرد دنان المنايا مورد الأنق

وأطيب العيش ما تجنيه من تعب ... وأعذب الشرب ما يصفو من الرنق

يا دار درك إخلاف الغمام على ... مر النسيم بجاري الغيث منبثق

وإن عدتك عوادي المزن فانتجعي ... بأروض الأرض من أجفان ذي حرق] (٥) وهذه الأبيات (٦) مع أنها جيدة مأخوذة من أبيات الأمير أبي عبد الله محمد بن أحمد السراج الصوري، وكان معاصره، وهي من جملة قصيدة:


(١) ر: مجلدات.
(٢) لم يرد هذا البيت إلا في ر.
(٣) فوقها في المسودة " معاً " أي بفتح القاف الأولى وكسرها.
(٤) الجحفلة للفرس والبغل والحمار بمنزلة الشفة للإنسان.
(٥) انفردت ر بما بين معقفين.
(٦) زاد في ر: التي في وصف الفهد؛ وهي زيادة ضرورية بعد ورود أبيات أخرى فصلت بين الأبيات الأولى والتعليق؛ إذ أن المؤلف يعلق هنا على الأبيات التي ذكرها في صفة الفهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>