للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجماعة وانفصلوا من بين يديه. وكانت وفاته في طريق خلاط عائداً إلى ميافارقين، فحمل ميتاً إلى ميافارقين، وعملت له تربة ومدرسة مشهورة بأرض حماة، وحمل إليها ودفن بها وزرته بها. وكانت وفاته يوم الجمعة تاسع شهر رمضان سنة سبع وثمانين وخمسمائة. وذكر قبل هذا (١) : لما كان يوم الأحد الحادي والعشرين من شهر رمضان - يعني من السنة - وصل كتاب من الديوان العزيز ينكر قصد الملك المظفر تقي الدين إلى جهة خلاط وفيه معاتبة نائبه بسبب بكتمر ويشفع فيه وفي حسن بن قفجاق وأن يتقدم بإطلاقه - وكان مظفر الدين قد قبض عليه بإربل - وأن يسير القاضي الفاضل إلى الديوان لبت حال، فسير الكتاب إلى القاضي الفاضل ليقف عليه ويكتب إلى الملك المظفر بما رسم فيه. ثم عاد ابن شداد إلى هذا الكلام في كتاب آخر بعد هذا التاريخ وقال (٢) : كان الجواب عن تقي الدين: إنا لم نأمره إلى التعريض ببكتمر صاحب اخلاط وإنما عبر ليجمع العساكر للجهاد ويعود، فاتفقت أسباب اقتضت ذلك وقد أمرنا بالعود عنه؛ وعن ابن قفجاق بأن قد عرفتم حال ابن قفجاق وما يتصدى له من الفساد في الأرض وانه قد تقدم إلى مظفر الدين بإحضاره معه إلى الشام ليقطعه فيه ويكون ملازماً للجهاد؛ وعن الثالث بالاعتذار عن القاضي الفاضل بأن قوته تضعف عن الحركة إلى العراق؛ هذا حاصل الجواب (٣) .


(١) المصدر السابق: ١٩٢.
(٢) انظر السيرة: ١٩٨ وهذا الكتاب رد على كتاب وصل من بغداد.
(٣) قال ابن شداد ... الجواب: انفردت به ر، وأشار المؤلف في المسودة إلى إدراج " تخريجة " في هذا الموضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>