التفرد لا ريب في أن هذه النسخة قطعة من تاريخ ابن خلكان ولكني أقر بأني عاجز عن تعليل هذا التفاوت الكبير بينها وبين النسخ الأخرى.
(٢) نسخة مكتبة قاضي زاده محمد باستانبول، رقم: ٣٧١ (ورموزها: ق) : في المكتبة المذكورة مجلدان، في كل مجلد جزءان، وتحتوي الأجزاء الأربعة جميع كتاب الوفيات، فالمجلد الأول (رقم: ٣٧٠) يضم التراجم حتى قسم من حرف الميم، في ٤٧٣ ورقة، ولم نعتمد عليه في هذا التحقيق، وعليه تملك يعود إلى سنة ٩٢٦، ولكنه مكتوب بنفس الخط الذي كتب به المجلد الثاني. غير أني لما بلغت إلى هذا الحد من تحقيق الكتاب حصلت على الجزء الثاني المشار أليه، وهو يبدأ بترجمة محمد بن السائب الكلبي ويستمر حتى نهاية الكتاب. نسخة محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن النقاش في يوم الأحد الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة ٧٣٩، عدد أوراقه ٥٣٢ ورقة، في كل صفحة ٢٣ سطراً ومعدل الكلمات في السطر ١١ كلمة؛ وهذه النسخة مكتوبة بخط نسخي جميل، والصحة غالبة عليها، إلا أنها غير بارئة من الوهم والسقط والخطأ، وفي قسم من التراجم يغلب عليها التلخيص، ثم تعود النسخة بعد ذلك إلى متابعة نص المؤلف دون حذف، وذلك أمر محير فيها، لأن التراجم التي يغلب عليها التلخيص ليست بخط مختلف عن سائر الخط في هذه النسخة.
(٣) النسخة (ت) وهي قطعة من الكتاب كانت بحوزة الصديق الاستاذ محمد بن تاويت الطنجي، وقدمها إلي؛ وتبدأ بجانب من ترجمة مظفر الدين كوكبوري، وتنتهي عند جزء من ترجمة ألب أرسلان السلجوقي، وهي في ١١١ ورقة، في كل صفحة ٢٣ سطراً، ومعدل الكلمات في السطر ١٣، مكتوبة بخط نسخي واضح. وقد أهملت عدداً غير قليل من التراجم الواردة في النسخ الأخرى، وليس فيها اهتمام بالإعجام، ولكن خطها يدل على أنها ربما كانت تنتمي إلى القرن الثامن؛ وهي تقع في صف الفئة الموجزة من النسخ، التي نقلت عن أصل المؤلف قبل أن يضيف إليه، وتقارب النسخة (س) فيما أوردته من تراجم.
(٤) نسخة مكتبة جامعة أدنبره باسكتلنده (رقم: ٢٢) ؛ رمزها (بر)