للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو بكر الصولي: ولقد أخذ أحمد بن يوسف الكاتب هذا المعنى وزاد عليه، وكتبه إلى بعض إخوانه، وقد ماتت له ببغاء، وله أخ كثير التخلف يسمى عبد الحميد:

أنت تبقى ونحن طرا فداكا ... أحسن الله ذو الجلال عزاكا

فلقد جل خطب دهر أتاكا ... بمقادير أتلفت ببغاكا

عجبا للمنون كيف أتتها ... وتخطت عبد الحميد أخاكا

كان عبد الحميد أصلح للمو ... ت من الببغا وأولى بذاكا

شملتنا المصيبتان جميعا ... فقدنا هذه ورؤية ذاكا وقد تقدم في ترجمة ابن الرومي ذكر المقطوعين المقولين في الوزير أبي القاسم عبيد الله وولديه الحي والميت (١) ، وذلك المعنى مأخوذ من هذه الأبيات وأبو نواس هو الذي فتح لهم الباب، ومنه أخذ الباقون، وإن كان بينهم مغايرة ما لكن المادة واحدة.

وكانت وفاة الفضل بن الربيع في ذي القعدة، سنة ثمان ومائتين وسنة ثمان وستون سنة، وقيل في شهر ربيع الآخر، رحمه الله تعالى، وفيه يقول أبو نواس أبياته الدالية التي فيها والخير عادة (٢) .


(١) انظر ج ٣: ٣٦٢.
(٢) يشير إلى قوله (ديوانه: ١٠٨) :
أنت يا ابن الربيع ألزمتني النسك وعودتنه والخير عاده ...

<<  <  ج: ص:  >  >>