وقيل لليث بن سعد: ما صلاح بلدك يا أبا الحارث قال: جرى نيلها وعدل واليها ومن رأس العين يأتي الكدر.
وقال أبو محمد ابن أبي القاسم: قلت لليث: أمتع الله بك يا أبا الحارث، إنا نسمع منك الحديث ليس في كتبك، قال: أو كل ما في صدري في كتبي لو كتبت ما في صدري ما وسعه هذا المركب.
ورأيت في بعض المجاميع ... وقبره أحد المزارات رضي الله عنه.
قال محمد بن عبد الرحمن: كنت جالست الليث بن سعد وشهدت جنازته وأنا مع أبي، فما رأيت جنازة أعظم منها ولا أكثر من أهلها، ورأيت كلهم عليهم الحزن والناس يعزي بعضهم بعضا ويبكون، فقلت لأبي: يا أب، كل واحد من الناس صاحب الجنازة، فقال لي: يا بني كان عالما سعيدا كريما حسن الفعل كثير الأفضال، يا بني لا ترى مثله أبدا.