للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو إسحاق الشيرازي في كتاب طبقات الفقهاء ما مثاله: وحكى الزعفراني عن أبي عثمان ابن الشافعي قال: مات أبي وهو ابن ثمان وخمسين سنة (١) .

وقد اتفق العلماء قاطبة من أهل الحديث والفقه والأصول (٢) واللغة والنحو وغير ذلك على ثقته وأمانته وعدالته وزهده وورعه ونزاهة عرضه وعفة نفسه وحسن سيرته وعلو قدره وسخائه.

وللإمام الشافعي أشعار كثيرة فمن ذلك ما نقلته من خط الحافظ أبي طاهر السلفي رحمه الله تعالى:

إن الذي رزق اليسار ولم يصب ... حمدا ولا أجرا لغير موفق

الجد يدني كل أمر شاسع ... والجد يفتح كل باب مغلق

وإذا سمعت بأن مجدودا حوى ... عودا فأثمر في يديه فصدق

وإذا سمعت بأن محروما اتى ... ماء ليشربه فغاض فحقق (٣)

لو كان بالحيل الغنى لوجدتني ... بنجوم (٤) أقطار السماء تعلقي

لكن من رزق الحجا حرم الغنى ... ضدان مفترقان أي تفرق

ومن الدليل على القضاء وكونه ... بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمد ومن المنسوب إليه أيضا (٥) :

ماذا يخبر ضيف بيتك أهله ... إن سيل كيف معاده ومعاجه


(١) وذكر الشيخ ... سنة: سقط من ن لي س ت بر والمختار، وانظر طبقات الشيرازي: ٧٢.
(٢) ر: العلم والفقه والحديث.
(٣) هذا البيت مقدم على الذي قبله في ر مع تبادل في القافيتين.
(٤) ل: بتخوم.
(٥) لم ترد الأبيات في ر والمختار؛ وعلق عليها بهامش س بقوله: حاش لله أن ينسب مثل هذا الشعر للإمام الشافعي أو إلى غيره من أئمة المسلمين، وقد أنشده ابن السمعاني في المذيل لشخص يعرف بكنية غريبة لا استحضرها الآن، ورد على حضرة الصاحب ابن عباد فلم ير منه براً فكتبه إليه فجاءه واعتذر إليه وبره.

<<  <  ج: ص:  >  >>