للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المختار المذكور، وقال غيره: كيسان مولى علي رضي الله عنه. والكيسانية يزعمون أنه مقيم برضوى في شعب منه ولم يمت، دخل إليه ومعه أربعون من أصحابه، ولم يوقف لهم على خبر وهم أحياء يرزقون، ويقولون إنه مقيم في هذا الجبل بين أسد ونمر، وعنده عينان نضاختان تجريان عسلا وماء، وإنه يرجعه إلى الدنيا فيملؤها عدلا (١) .

وكان محمد يخضب بالحناء والكتم وكان يختم في اليسار، وله أخبار مشهورة، رضي الله عنه، وانتقلت إمامته إلى ولده أبي هاشم عبد الله ومنه إلى محمد بن علي والد السفاح والمنصور، كما سيأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى (٢) .

ورضوى: بفتح الراء وبعدها ضاد معجمة وبعد الواو ألف، قال ابن جرير الطبري في تاريخه الكبير في سنة أربع وأربعين ومائة: رضوى جبل جهينة، وهو في عمل ينبع، وقال غيره: بينهما مسيرة يوم واحد، وهو من المدينة على سبع مراحل ميامنة طريق المدينة ومياسرة طريق البر لمن كان مصعدا إلى مكة وهو على ليلتين من البحر، والله أعلم. ومن رضوى تحمل حجارة المسن إلى سائر الأمصار، قاله ابن حوقل في كتابه " المسالك والممالك " (٣) .

وذكر أبو اليقظان (٤) في كتاب " النسب " أن ابن الحنفية له ابن اسمه الهيثم (٥) وكان مؤخذا عن مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لا يقدر أن يدخله، والأخيذ في اللغة: الأسير، والأخذه - بضم الهمرة - رقية كالسحر، فكانه كان مسحورا.


(١) وكان المختار ... عدلاً: سقط من ن س لي ت بر.
(٢) إلى هنا تنتهي الترجمة في ن س لي ت بر.
(٣) صورة الأرض: ٤٠؛ وقد وقعت هذه العبارة " من رضوى ... والممالك " في آخر الترجمة في ر.
(٤) قيل إن اسمه عامر بن حفص ولقبه سحيم ولذلك يقال في الرواية عنه: حدثنا أبو اليقظان وإذا قيل سحيم بن حفص وعامر بن أبي محمد وعامر بن الأسود وسحيم بن الأسود وعبيد الله بن حفص وأبو إسحاق فكل ذلك يشير إليه (انظر الفهرست: ٩٤) .
(٥) المختار: اسمه القاسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>